كافية التصميم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كافية التصميم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  هل تريد أن تأنس بالله ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 17/11/2012

  هل تريد أن تأنس بالله ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل تريد أن تأنس بالله ؟     هل تريد أن تأنس بالله ؟ Emptyالأحد نوفمبر 18, 2012 3:16 pm


  هل تريد أن تأنس بالله ؟ 5QV55576




قال ابن القيم :

والأنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء :

دوام الذكر ،وصدق المحبة ،وإحسان العمل .


قال الله تعالى (فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) سورة البقرة ا لاية:152

هل تصورت يوما ان اسماكا يمكن ان تعيش بدون ماء؟ او ان زرعا يمكن ان يثمر بدون تعاهد بالرعاية و العناية والسقاية؟
فذلك الذكر بالنسبة للقلوب


يقول شيخ الإسلامابن تيمية: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك, فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟".
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في فضل الذكر

(ألا
أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخيرٌ لكم
من إنفاق الذهب والوَرِق, وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم،
ويضربوا أعناقكم؟)
، قالوا: بلى, فقال عليه الصلاة والسلام:(ذكر الله تعالى) رواهالترمذي والحاكم وصحّحه، و(الوَرِق) هو الفضّة.
وعنعبد الله بن بُسر رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كَثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال عليه الصلاة والسلام:(لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله) رواهالترمذي وابن ماجه.



قالسعيد بن جبير :الذكر طاعة الله ، فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن.


فالذكر ذكر اللسان وذكر القلب وليس ان تحرك لسانك بتلاوة لتعجل بها او تسبيح دون وعي فانتبه يا عبد الله.
من فضائل الذكر العظيمة تحقيق الطمأنينة وهي عنصر الثبات والنصر حين البأس ولحظة ينادي المنادي حي على الجهاد:{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} (الأنفال:45).



ومن فضائل الذكر ان الله تعالى يظهر فضل الذاكرين من عباده ومكانتهم العظيمة لملائكته روىأبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقةٍ من أصحابه، فقال:(ما أجلسكم؟) قالوا: جلسنا نذكر الله, ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنَّ به علينا. قال:(آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟) قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك, قال:(أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم, ولكنه أتاني جبريل عليه السلام, فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة) رواهمسلم.


بذكر الله يتحقق طمانينة النفس
وشفاؤها من أمراضها وأدوائها المختلفة، قال الله سبحانه وتعالى:{ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (الرعد: 28) وقد امتدح الله الذاكرين كثيرا والذاكرات وميزهم برجاحة العقلفهم من أولي الالباب المتفكرين في خلق الله تعالى{إن
في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب * الذين
يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض
ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار}
(آل عمران: 190-191).



فهؤلاء الذاكرين اعد الله لهم مغفرة واجر عظيم
{والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} (الأحزاب:35)، وهم من سمّاهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالمفرِّدين، فقال:(سبق المفردونقالوا: وما المفردون يا رسول الله؟!قال: (الذاكرون الله كثيراً، والذاكرات) رواهمسلم.



الله أكبر و لله الحمد   هل تريد أن تأنس بالله ؟ Hwi68186



ذكر الله في كل الاوقات هو دليل على صدق المحبة للمؤمن لله تعالى التي تعظم على الولد والأهل والمال
عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: «ثلاث
من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما
سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن
أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار
» قالالنووي:
معنى حلاوة الإيمان: استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق وإيثار ذلك على أغراض
الدنيا، ومحبة العبد لله بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك الرسول صلى الله
عليه وسلم، قال ابن رجب رحمه الله:ومحبة الله
سبحانه على درجتين إحداهما: فرض لازم وهي أن يحب الله سبحانه محبة توجب له
محبة ما فرضه الله عليه وبغض ما حرمه عليه ومحبة رسوله المبلغ عنه أمره
ونهيه وتقديم محبته على النفوس والأهلين أيضًا
.



الدرجة
الثانية من المحبة لله درجة السابقين المقربين وهي أن ترتقي المحبة إلى
محبة ما يحبه الله من نوافل الطاعات وكراهة ما يكرهه من دقائق المكروهات
وإلى الرضا بما يقدره ويقضيه مما يؤلم النفوس من المصائب.


وخرجالترمذي من حديث معاذ بن أنس الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله فقد استكمل إيمانه» وخرجه الإمامأحمد وزاد فيه «وأنكح لله»





من
علامات محبة الله ورسوله: أن يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله ويؤثر
مرضاته على ما سواه وأن يسعى في مرضاته ما استطاع وأن يبعد عما حرمه الله
ويكرهه أشد الكراهة ويتابع رسوله صلى الله عليه وسلم يمتثل أمره، ويترك
نهيه كما قال تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ) [النساء: 80]

قال الإمامابن القيّمرحمه الله عن هذه المحبّة العظيمَة: "هي
المنزلةُ التي فيها تنافَس المتنافِسون، وإليها شخَص العاملون, وإلى
أمَلِها شمّر السّابقون, وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمِها تروَّح
العابدون، وهي قوتُ القلوب ، وغذاء الأرواح ، وقرّة العيون، وهي الحياة
التي مَن حُرِمها فهو في جملةِ الأموات، والنورُ الذي من فقَده فهو في
بحارِ الظّلمات، والشفاءُ الذي من عدِمه حلّت بقلبِه جميعُ الأسقام،
واللَّذَّة التي من لم يظفَر بها فعيشُه كلّه همومٌ وآلام، تاللهِ لقد ذهَب
أهلها بشرفِ الدّنيا والآخرة؛ إذ لهم مِن معيَّةِ محبوبهم أوفرُ نصيبٍ
"



فمن
احب الله عز وجل التزم اوامره وتقرب اليه بفضائل القول والعمل فتهذبت نفسه
وتزكت وحسن خلقه فجمع بين حسن العبادة والذكر والعمل فارتفعت الدرجات
واسكنه الله تعالى فسيح جناته الخالدات.

فمن اسباب استجلاب محبة الله التقرب لله بالنوافل بعد القيام بالفرائض والوقوف عند الحدود قال
صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربِّه جلّ وعلا أنّه قال: «من
عَادَى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليّ عبدِي بشيءٍ أحبَّ
إليَّ مما افترضتُه عليه, ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبَّه,
فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصِر به، ويدَه التي
يبطِش بها، ورجلَه التي يمشي بها, ولئن سألني لأعطينَّه, ولئن استعاذني
لأعيذنَّه
» رواهالبخاري.

  هل تريد أن تأنس بالله ؟ Images?q=tbn:ANd9GcQH8di4jSvVQlit9-Kz-eyfIf_PVXfpYyhSYKvBAphLULcGmnwCMJCVSlgb


وما
اتقان العمل واحسان العمل لله تعالى الا ثمرة لاستشعار بمراقبة الله تعالى
للعبد في كل احواله فيستحي المؤمن ان يجعل الله اهون الناظرين اليه
وإذا كان جوهر صدق الأعمال هو إخلاص النية، فإن أعلى مراتب الدين هو الإحسان.


جعلنا الله من المحسنين في القول والعمل وأدخلنا فسيح جنانه.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibda3dz.3rab.pro
 
هل تريد أن تأنس بالله ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الثقة بالله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كافية التصميم :: ســـــــــاحة الترفيـــه :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: